[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كشف منتج تركي عن قصة حب أسطورية جمعت بين الممثلة "نبهات جهري"
الشهيرة بفيروز في مسلسل "العشق الممنوع" الذي يعرض على MBC 4، وبين المخرج
والممثل العالمي كردي الأصل يلماز جوناي.
القصة التي كشفها المنتج عبد الرحمن كسكنار بعد 45 عاما من وقوعها تحوي
قدرا هائلا من الحب والجنون الغرابة؛ إذ روى كسكنار قصة المشهد الذي أثار
جدلا واسعا بين السينمائيين الأتراك، وهو مشهد بين فيروز وبين حبيبها يلماز
جوناي في أحد الأفلام التركية القديمة، وهو فيلم "إسريفباسيليار"، أصر فيه
جوناي على إطلاق الرصاص الحي على فيروز في هذا المشهد التمثيلي التاريخي.
ورغم بكاء وتوسلات حبيبته وبطلة الفيلم نبهات جهري الشهيرة بفيروز، فإن
جوناي ضغط على الزناد ليتحطم الكأس الذي تضعه فيروز على رأسها، كما كان
يتضمن المشهد، بينما انهارت فيروز وأخذ جوناي يحاول تهدئتها.
القصة الأكثر غرابة لهذا العشيق المجنون كانت عندما تناقش الحبيبان في أحد
الملاهي وتشاجرا، وعندما خرجت نبهات (فيروز) من الملهى لكي تذهب إلى الفندق
الذي كانت تقيم فيه ركب يلماز جوناي سيارته، وتبعها إلى أن صدمها، ثم
أخذها إلى المستشفى، حيث مكثت أربعة أيام في العناية المركزة.
ويقول عبد الرحمن كسكنار الذي كان يدير أعمال الفنان يلماز جوناي في لقاء
أجري مع فريق عمل برنامج "الصفحة الثانية" قناة "كنال تورك" التركية: "لقد
خبأنا الخبر، ولهذا السبب لم يعلم أحد سبب فراقهما، نعم لقد افترقا بعد هذه
الحادثة، ولكن عشقهما ظل للأبد".
ونشر كسكنار لأول مرة صور المشهد الغريب الذي أطلق فيه جوناي الرصاص الحي
على كأس موضوعة على رأس حبيبته "نبهات جهري" الشهيرة بـ"فيروز"، وهي الصور
التي كان يحفظها في أرشيفه الخاص.
وقال كسكنار: "نعم لقد أحب يلماز جوناي نبهات جهري بجنون، ولم ينسها أبدا
إلى حد أن زوجته الثانية كانت تعرف هذا الحب الكبير، وكانت تتضايق منه
جدا".
وتابع قائلا: "وحتى عندما كان في باريس في أيامه الأخيرة كان يقول لي: عبد
الرحمن تعرف أنني لا أستطيع العودة إلى تركيا لذا أطلب منك أن تهتم بشؤون
نبهات وتراعي مصالحها".
وأوضح أن واقعة صدم جوناي لفيروز بالسيارة كانت السبب في انفصالهما قائلا:
"قصة حبهما كانت عنيفة جدا، لقد عانت نبهات كثيرا من حبه ومن عنفه تجاهها،
ولكنه كان يعشقها حتى العبادة".
ولدت نبهات جهري عام 1943، وحصلت على لقب ملكة جمال تركيا عام 1959 وهي في
الخامسة عشرة من عمرها، ثم عملت عارضة أزياء واتجهت إلى السينما عام 1961.
وتزوجت الممثل والمخرج العالمي "يلماز جوناي" عام 1967 ثم انفصلت عنه بعد
فترة قصيرة، ولكنها اعتبرته "معلمها" الذي لا تنساه أبدا.
أما المخرج والممثل العالمي يلماز جوناي فقد ولد في عام 1937 من أبوين
كرديين، حكم عليه بالسجن لمدة 18 شهرا في عام 1961 بتهمة الدعاية للشيوعية،
وبعد خمس سنوات وبعد خروجه من السجن عاد إلى التمثيل ليصبح ممثلا محبوبا،
وليطلق عليه الجمهور التركي لقب "الملك القبيح"، وقام خلالها بتمثيل أربعين
فيلما.
وفي عام 1968، ترك التمثيل واتجه إلى الإخراج، وفي عام 1972 سجن يلماز
جوناي مرة أخرى لمدة عامين بسبب مساعدته أحد المتظاهرين اليساريين على
الفرار من قوات الأمن، وبسبب تضامن الحركات الثقافية والفنية معه صدر قرار
العفو عنه بعد ستة أشهر فقط.
واستطاع أن يخرج عدة أفلام منها أفلام عالمية مثل فيلم "القلق" عام 1974،
ولكن سرعان ما عاد إلى السجن بتهمة قتل القاضي الذي قابله بالصدفة. وحكم
عليه حكم بالمؤبد رغم عدم ثبات التهمة عليه، ولكن خفض إلى 18 عاما.
ولم ينل ذلك من عزيمة المخرج الكبير؛ فأنشـأ من وراء القضبان أو الأسـوار
شركة إنتاج أفلام يديرها أصدقاؤه في الخارج، وكتب سـيناريوهات عديدة مع
إضافة تعليمات الإخـراج عليها لينفذها مسـاعدوه خارج السـجن، وفي عام 1978
زاره المخرج التركي الكبير الذي يحمل الجنسية الأمريكية آليا كازان في
سـجنه، وكانت هذه الزيارة بداية الاهتمام العالمي بقضيته التي تحولت إلى
إحـدى قضـايـا حقوق الإنسـان، ثم خرج بعد الزيارة بشهرين تقريبا، وهرب إلى
سويسرا، ثم بعد ذلك إلى فرنسا.
لقد حصل المخرج على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان الدولية في دورته
عام 1982 عن فيلمه "الطريق" رغم اعتراض النظام العسكري التركي آنذاك،
وطالبت تركيا بتسليمه، ولكن قوبل بالرفض من قبل فرنسا، مما نتج عنه سحب
الجنسية التركية، وحصوله على الجنسية الفرنسية، ليستقر في باريس؛ حيث قضى
بقية حياته إلى أن توفي عام 1984 بسرطان المعدة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]